وجوهٌ ناعمة .

 


منار السعيد


من أين تأتي بالفصاحة يا فمُ

و الشِّعرُ في كفِّ الجمالِ يهدَّمُ

كيفَ الحروفُ تطيقُ سحرًا ناطقًا

و هيَ الّتي بين الجمالِ تُحطَّمُ

عينٌ تُشَتِّتُ كلَّ معنًى ناطقٍ

و يظلُّ قلبي في هواها مغرمُ

إنِّي نظرتُ إلى الجمال فأوجِعتْ

أجفانُ روحي .. نظرةً لا تَرحمُ

يا مَنْ جعلتِ البدرَ يبدو شاحبًا

و الصُّبحُ في وجهِ الحقيقةِ مُظلمُ

هاتي يديكِ فإنَّ في عينيكِ ما 

يروي فؤادًا بالهوى يتضرَّمُ

إني رأيت النُّورَ يسكنُ طرفها

و به حكايا السِّحر تحكى و تُرسمُ

كلُّ القوافي قد تناثرت ارتباكًا

و الحرف في حضنِ الجمال متيَّمُ

يا زهرةً نبتت بقلبي فجأةً

فعبيرها للروح شهدٌ يُترجَمُ

إن كانَ شِعري قد تهاوى عاجزًا

فالصَّمتُ في ظلِّ الجمال محكَّمُ

كيف البيانُ يصوغُ وصفَ ملاكه 

و الرُّوحُ في أفق الدلالِ تسلَّمُ

1 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم