منار السعيد
من أين تأتي بالفصاحة يا فمُ
و الشِّعرُ في كفِّ الجمالِ يهدَّمُ
كيفَ الحروفُ تطيقُ سحرًا ناطقًا
و هيَ الّتي بين الجمالِ تُحطَّمُ
عينٌ تُشَتِّتُ كلَّ معنًى ناطقٍ
و يظلُّ قلبي في هواها مغرمُ
إنِّي نظرتُ إلى الجمال فأوجِعتْ
أجفانُ روحي .. نظرةً لا تَرحمُ
يا مَنْ جعلتِ البدرَ يبدو شاحبًا
و الصُّبحُ في وجهِ الحقيقةِ مُظلمُ
هاتي يديكِ فإنَّ في عينيكِ ما
يروي فؤادًا بالهوى يتضرَّمُ
إني رأيت النُّورَ يسكنُ طرفها
و به حكايا السِّحر تحكى و تُرسمُ
كلُّ القوافي قد تناثرت ارتباكًا
و الحرف في حضنِ الجمال متيَّمُ
يا زهرةً نبتت بقلبي فجأةً
فعبيرها للروح شهدٌ يُترجَمُ
إن كانَ شِعري قد تهاوى عاجزًا
فالصَّمتُ في ظلِّ الجمال محكَّمُ
كيف البيانُ يصوغُ وصفَ ملاكه
و الرُّوحُ في أفق الدلالِ تسلَّمُ
تحياتي ❤️❤️
ردحذفإرسال تعليق