الشاعر محسن الرجب
ما عدت اندب بعد اليوم قافيتي
كل القوافي بعد النصر تحتبر
من سحر دوما و حتى النبع في بردى
مرج يفيض و سهل الشام يختضر
عادت إلينا و في اردانها عبق
و الخافقات بظل الدوح تستتر
و الياسمين على جدرانها عبق
يهدى الصباح رحيقا كاد يحتضر
أواه يا شام كم تشتاق قافيتي
ذاك الشفيف بحرف الحب تنتشر
خلف الجبال و هذا البحر يمنعني
و الراسيات على الميناء تعتكر
ياليت تعلم من في القلب مسكنها
أني و شوقي مثل النار نستعر
هلّا عذرتي سجين البعد سيدتي
فالعين تبصر لكن شاءها القدر
أصبحت في غربتي الرعناء يأكلني
قحط تمادى و غيم ما له خبر
يقتات قلبي بعض الحلم في وسني
إني الى الشام قد أمضي و أعتمر
مذ كنت طفلا أرى عينيك في وتري
لحنا يغرد ازهارا و يزهر
لكنه النغل قد جاست مفاسده
وجه الجمال فأردى كل من هدروا
صبرا فإني على عهد الوفاء أنا
مهما تكالبت أهل الظلم و افتخروا
هذا هو الأمل المعقود يا بلدي
أنت الملاذ إذا ما مسني شرر