عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن
في يوم ذات مساء بارد
بعد غروب الشمس
مرت بالجانب من النساء جميلة
سهامها لا تصد ولا ترد
كأنها يأسمينة بظلها وعطرها
تتحرك على الأرض
تمشي مشي اليمام
وتزهر مثل الزهر
عرفت من نظرة عينيها
مفهوم الحب وعرفت
الفرق مابين الوردة والزهرة
ولما بدأ الحب يجري باتجاه
عكس عقارب الساعة بالشريان
تركت قلبي يقدم عيناي
مسافة يوم في التاريخ
وليلة في العمر
وأحلى أمراة تمشي
وتلتفت إلى صدري
و أنا من شدة الحب
أمشي إلى حنايا قلبها
بلا شعور كأني ماعرفت
قبلها من النساء جميلة
بينما كان قلبها يستفز الصمت
انطلق قلبي وابتدأ الكلام
فقلت لها يا امرأة
أنا لما قررت أحبك
تركت حساب الحب
بالقلب جار وتركت
فوق سطور الحب
الورد بأشواكها والعطر
مشيت في حبك كثيرا
تعب قلبي وأنا أمشي
ولما بدت بالقيروان عيونك
ضفاف القلب اهتزت
عكست للقلب الدوران
وأنا من الفرحة
ألوح لك وأنادي يا امرأة
دليني على حنايا قلبك
لا عليك أنا بحبك راض
ومجال حبك يكفيني
ألوح لك وأنا متكئا
على القلب أخاف يتمرد
قبلما النهار يعود
والليل يطول على طول
أنادي لك بأعلى صوت
والورد من صوتي وصداه
يدمع ويذبل
وأنا من الفرحة أنادي لك
يا من عشقت دربك
و نثرت أوراق الرمان
لابد ما ألقاك
و أغمض عيني بسلام
و قبل النهار يعود
اسكن إلى الدار
أريد أن أحبك
و يبدأ الربيع بإزالة الثلوج
من فوق الهضاب
وأنا من الفرحة أنادي لك
يا امرأة أنا لما عرفت الحب
تفقدت حقول الزيتون
وإنتظرت قدومك
من بعد شروق الشمس
إلى ان أرخى ليل سدوله
ولما قالوا أتيت
طويت بلادا من الفرح
فيا من عرفت قلبك
إني أخترتك قمرا لليالي العمر
ولقلبي في العتمة
شمس منتصف الليل
فإمش في ظل الزيتون
من تونس إلى اليمن
في الربيع وإلا في الخريف
وأمزجي بالحب أحلى الألوان
إفتحي قلبك وإلا افتحي
من صدري بوابة أشعاري
ولو احببت مزقي كل أوردتي
فأنا ماعدت أحتاج خطوطا للقلب
مادامت شراين عيونك خارطتي
وأنا من الفرحة أنادي لك
يا امرأة شققت صدري
ومزقت بالحب أوردتي
ضمي قلبي إلى قلبك لاعليك
فأنا يا امرأة مذ لقيت قلبك
اخترت دربك الدرب الصعب
وعيونك آحلى عيون هي من
دلتني على طريق مشوارك
وأنا مذ أخذت الطريق إليك
والبحر الهندي في هيجان