بقلم ديلارا الخفاجي
أحملُ دفءَ الشمسِ في اسمي،
لكنَّ الأيّامَ لا ترحمُ النَّدى.
أتوقُ إلى برودةِ الشتاءِ
وأجوائِه الماطرة،
وأبقى واقفةً
بينَ قلبٍ يريدُ الحبَّ،
وعقلٍ يُتقنُ الصدى.
منذُ طفولتي،
وأنا أشعرُ أنَّ عالمي لا يُشبهُ الآخرين،
كنتُ أسمعُ صوتَ النجومِ
حينَ أُحدِّقُ بها ليلًا وحدي،
وأفهمُ لغةَ الرياح
عندما أقفُ على سطحِ المنزل،
وأدعها تُحرِّكُ خُصلاتِ شعري.
كنتُ أقرأُ تقلُّباتِ القمر
كأنَّها رسائلُ عشقٍ لي وحدي،
وفي قلبي خريطةٌ فلكيّةٌ
تنبضُ بالحياة.
ألجأُ إلى عوالمَ موازيةٍ
أنسُجُها من كتبي،
وسطورٍ لا يقرؤُها سواي.
أحملُ في داخلي مدينةً
بلا أبواب،
ولا أنتظرُ أحدًا
يتسلَّقُ أسوارَها
أو يصنعُ لها بوّابةَ دخول.
أنا ابنةُ النجوم،
لا أنتمي لألمٍ أرضيّ،
بل لحكايةٍ لم يكتبْها أحدٌ بعد.
تصنيفات
شعر