بقلم : الأستاذة مرام خلاف
في مدينة جنين، حيث الحياة تُقاس بالصبر لا بالهدوء…
كانت د. تهاني بشارات تكتب، لا من أجل الكتابة، بل من أجل أن تترك أثرًا يبقى.
وسط الحرب، وبين أصوات الطائرات التي تهزّ الأبواب، ورعب لا يعرف موعدًا، كانت تُصر على أن تُكمل كتابها الجديد:
“إنما الإنسان أثر 2”
كتاب يحكي أن القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بلقبه أو مكانته، بل بما يتركه من أثر طيب في حياة الآخرين.
رغم انقطاع الكهرباء، وضعف الشبكات، والخوف… واصلت الكتابة، والتوثيق، والمشاركة.
بدأت تروّج للكتاب عبر صفحتها الشخصية، وتنشر مقالات عنه في عدة مواقع،
ثم التقينا، وعملنا سويًا على تغطية إعلامية قوية وصلت لأكبر المواقع المصرية.
ورغم كل ما تمر به، كانت كلماتها دائمًا ثابتة، تنبع من إيمان عميق لا ينكسر:
“الله معنا، وما راح يضيعنا… والأمل ما بينطفي، شو ما صار، ولو طال الاحتلال.
إلى كل مؤلف يقرأ هذه الكلمات:
ربما لا تعيش في منطقة حرب، لكنك قد تحارب اليأس، التردد، أو قلة الإمكانيات…
لكن تذكر:
إن لم تسعَ أنت لكتابك، لن يسعى له أحد.
وإن لم تصنع لصوتك طريقًا، لن يصنعه لك أحد.
لا تنتظر الوقت المثالي… بل ابدأ، واصنع الفرق.
لأن “الأثر الحقيقي لا ينتظر الظروف… بل يتحدى الواقع.”