عبير نصّار: أؤمن أن لكل امرأة طاقة قادرة على التغيير

 


 حاورتها ايمان السعودي 

في كل زاوية من زوايا العمل المجتمعي، كانت هناك امرأة تتحرك بشغف، تحاول أن تترك أثرًا، وتُمسك بخيوط التغيير بإصرار وهدوء.

عبير نصّار، امرأة لا تبحث عن الأضواء، بل عن النتائج. تشارك في الفعاليات، وتبادر في المبادرات، وتُشرف على مشاريع صغيرة وكبيرة، فقط لأن في داخلها إيمان حقيقي بأن لكل امرأة مكانها، ولكل فكرة وقتها لتثمر.


من البازارات إلى المهرجانات... والمجتمع حاضر في القلب


بدأت عبير رحلتها من تنظيم البازارات، بهدف دعم النساء اقتصاديًا. لم يكن الأمر مجرّد طاولات بيع، بل مساحة حياة. مساحة تشجع النساء على الوقوف، والتسويق لأنفسهن، والشعور بالفخر بما يصنعن.


شاركت في الإشراف على أنشطة مدرسية، وندوات، ومؤتمرات، وكانت جزءًا من مهرجان جرش عبر تنسيق بازار خاص به. وقدّمت مهرجانات فنية، وكانت وجهًا مرحبًا في حفل إشهار كُتّاب.

كل هذه المحطات جمعتها فكرة واحدة: الحضور من أجل الناس، لا من أجل الصورة.


تقول عبير:

"بالنسبة إلي، التطوع هو مسؤولية نابعة من محبتي للناس. هو مساحة أتعلّم فيها، أكتشف نفسي، وأبني علاقات بتكبرني وبتكبر فيي الإحساس بالرضا."


العمل التطوعي بالنسبة لها ليس شيئًا جانبيًا، بل تجربة شخصية تصنع فارقًا حقيقيًا.


ترى نصار  أن تمكين المرأة في الأردن يسير باتجاه جيد، لكن التحديات لا تزال موجودة.

منها: قلة الفرص، نقص الدعم المالي، وعقبات مجتمعية تُقلل من قدرات النساء وتُقيّد حركتهن.


لكنها ترى الحل في تمكين المرأة على الأرض، من خلال مشاريع صغيرة ومتوسطة تكون لها، تُشبهها، وتكبر معها.


"المشاريع الصغيرة قادرة تغيّر حياة المرأة. بس بدها دعم حقيقي: تمويل بدون فائدة، تدريب فعلي، ومنصات تسويق واضحة. بدها قانون يسهّل، مش يعقّد."


المرأة... دورها أكبر من أن يُختصر


في نظر عبير، المرأة مش فقط نصف المجتمع...

هي المعلمة، والقائدة، والنائبة، وهي من تدفع بعجلة التنمية.

"كل امرأة عندها شيء تقدّمه، فقط إذا أُعطيت الفرصة. وأنا أؤمن بهذه الطاقة بكل تفاصيلها."


عبير نصّار ليست فقط ناشطة مجتمعية، بل نموذج لامرأة آمنت بقدرتها على التغيير، وفتحت الطريق لغيرها.

في كل خطوة، تترك أثرًا... وتثبت أن النية الصادقة كفيلة بصنع فرق كبير.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology