رسالة من تلك الطفلة إلي



 بقلم اروى البطاينة

إلى تلك الطفلة ….

ذات العيون البنية والجسد الممتلئ…..

أكتب…….

كيف حالك يا طفلتي ؟

أشتقت إليك أشتقت لأيامي  أنا امي أبي واخواتي…….

لايام  كنت اضحك فيها بعفوية رغم اني كنت اخفي الكثير 

هل تذكرين؟

كنت صغيرة ….

لكنهم جعلوني كبيرة قبل  أواني  حملت أدواراً ليست لي  

كنت أماً قبل ان  أفهم معنى الطفولة …..

سعيت لأرضاء الجميع لكن لا احد سعى ليرضيني 

كلهم اخذوا وانا أعطيت 

كلهم تكلموا وانا سكت 

قد اكون محاطة بالكثير 

لكني أشعر بالغربة في قلبي 

هناك خنجر قديم طعن قلبي البريء وما زال قلبي ينزف  

لا أحد يشعر بي ولا احد يسأل 

أنا أقول كيف حالك أيتها الطفلة ؟ 

الكل يرى ما يريد ….

والكل يأخذ ما يريد …..

أما أنا فكأنني شفافة لا ترى 

أحببت كثيراً ……

لكنني وجدت الغدر والخذلان 

لكنني اكتب لك …..

أنا نفسك التي ما زالت تحبك وتشتاقك وتبحث عنك 

أين انت يا طفلة ؟ 

تعالي لأحضاني وعانقيني عناق المشتاق 



إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology