بقلم ضحى رضوان
طالبة صحافة واعلام ( الجامعة العربية المفتوحة )
انتهى سباق النفس الطويل ,وأيام قليلة تفصل الطلبة عن اعلان النتائج , ويبدأ عام جديد لا يقل صعوبة عما مضى , بل هو عام تقرير المصير . لكن, هل هذا الجيل الذي يقف على اعتاب الجامعة مؤهل فعلاً لاتخاذ قرارته ؟ وهل الفرص المتاحة كافية لتحقيق احلامه وطموحاته ؟ أم أننا امام جيل يحمل طموحات كبيرة وشغف لاينتهي في واقع يضيق يوماَ بعد يوم ؟
كم هو مؤلم وموجع أن نرى الكثير من الطلبة يتم اختيار تخصصاتهم بفعل الضغوط الاجتماعية أو الاقتصادية أو رغبة في " البريستيج " . وبدلاَ من أن تكون الجامعة بداية مرحلة استكشاف تتحول تاى محطة من التيه والخيبة , والنتيجة الاف الخريجين سنوياً دون أفق واضح وسوق مليء بالعاطلين.
جيل اليوم يعيش في تناقضات كثيرة , تكنولوجيا عظيمة , ومناهج قديمة , حرية على السوشال ميديا , وقيود في الواقع .
شغف وأبداع لكن بالمقابل مجتمع يؤمن بأن الوظيفة الحكومية هي المستقبل .
لكن بالرغم من كثرة التحديات والضغوط التي يمر بها هذا الجيل , لا زلت أؤمن أن لديه شيئاَ مختلف وهو الجرأة فهو جيل لا يخاف من التجربة ويبحث عن ذاته خارج الاطار التقليدي.
وعلينا كمجتمع أن نتوقف عن جلد هذا الجيل. وان نطرح السؤال الأهم ماذا قدمنا له؟
هل ساعدنا هذا الجيل على أن يكتشف شغفه ؟ هل تم توفير البيئة التعلمية المريحة ؟هل سوق العمل يقبل الابداع والخروج عن المألوف ؟
جيل ما بعد التوجيهي ليس جيلاَ ضائعأ أنه جيل ينتظر أن نمنحه الثقة وليس الشك , يحتاج الدعم والاصغاء ليخرج لنا جيل مبدع , محب للحياة , ويصنع المستحيل .