بقلم لافا مسلم
شعرتُ بحرارة صوتٍ ينساب في الورق
برائحة الأصابع حين تلامس المعنى وتتعانق....
كلما كتبتك
ذاب حضورك في الحبر
كأنك تنحلُّ شيئاً فشيئاً
في المسافة الرخوة بين الورق وأصابعي.
أكثفك في جسد اللغة
فأتقن البلاغة في وصفك
أذيبك في الحبر
كأنك طفلٌ يُنسى تحت المطر
يقفز بين كل فاصلةٍ ونقطة
يقفز فوق سرير قلبي ليتأرجح الشعور.
يلامس الضوء جلدي
أشعر بأني حُبلى بك…
أتخيل إنجابك
بعد كل حالاتك المجنونة في حبري
وأنت تحاول أن تخلّد القصيدة
كنافذةٍ مفتوحةٍ على الإعصار.
أتخيل إنجابك
وأنا أستعير أصابع الله
في خلق ملامح كلمات
تشبه تقاطيع السكينة في وجهك
وحتى يصير جسدك رعشةً للقمر
أسكب النجوم على بدنك .
هذه محاولتي أن أكتبك كاملاً .........
ذاب حضورك في الحبر و قلبي…
صرتُ حُبلى بك
أنجبتك على الورق
سحبتك من خاصرة بوحي
مبللاً بنبضي .. رطباً بماء قلبي
فاشمك كأنها أول شهقة
ألعق ملحك عن شفتي
وأهمس لك ....
أنت مني .