الأديبة ياسمين فؤاد عنبتاوي
يا أمةَ العربِ، هل نامت ضمائرُكم؟
أم أنَّ في سَمعِكم صَمْتاً يُخَيِّمُ؟
يا عالمُ اليومِ، ما هذا التَّجاهُلُ؟
أوَ ليسَ في قلوبِكم رحمةٌ تَرأَمُ؟
أرى الشَّعبَ الفلسطينيِّ في محنةٍ،
تُدمي العيونَ، وتُفْقِدُهُ التَّبَسُّمَ.
أطفالُهُ في المَهادِ قد فقدوا الأهلَ،
وشيوخُهُ في الأسرِ يقتُلُهم التَّألُّمُ.
لماذا الكراهيةُ؟ ما ذنبُهم؟
أهُمُّ شَوكةٌ في الحلقِ أم جَرحٌ مُؤْلِمُ؟
لماذا الصمتُ؟ أليسَ فيكم صَوتُ حَقٍّ؟
أوَ ما بَقِيَ في القلوبِ حُبٌّ يُعَظِّمُ؟
أشلاءُ البيوتِ تحكي قصصاً،
عن موتِ الأماني، ودمعٍ مُتَراكمِ.
أجسادُ الشُّهداءِ تُزْهِرُ في التُّرابِ،
لتُثْبِتَ أنَّ الحُبَّ فيهم مُتَراكمِ.
يا قمةَ الكُرهِ، هل في قلبِكَ سَعةٌ؟
لتَرى الحقيقةَ، وتُبْدِي التَّنَدُّمَ؟
يا من تمنّونَ الموتَ لهم،
أوَ ما خِفْتُم من يومٍ فيهِ تَحاسُبُ؟
نحنُ الفلسطينيونَ، نُحبُّ الحياةَ،
ونريدُ العَدلَ، ونَطْلُبُ التَّقَدُّمَ.
لا نطلبُ الكثيرَ، سوى حُقوقٍ،
وحياةٍ كريمةٍ، وحُبٍّ مُتَرَاكِمِ.
فيا أحرارَ العالمِ، كونوا معنا،
وانصروا الحقَّ، ولا تَدَعُوا الظَّالِمَ يُحْكِمُ.
فالشعبُ الفلسطينيُّ صامدٌ،
وبإذنِ اللهِ، سيأتي اليومُ المُبْسِمُ.