بقلم الكاتبة هبه الشريف
عزيزي القارئ لا يختار الانسان فرحه وحزنه ولكن هو إختيار القدر له فلا يوجد قلب يكره السعادة والفرح كما لا يوجد قلب يعشق الدموع والحزن 00 وهذا ما نعرفه من خلال بطله هذه القصة التي تحكى لنا انها حققت حلم ابيها وامها واخذت بكالوريوس الاعلام لكي أصبح اعلاميه وصحفيه كبيره مثل محمود سعد وحمدي قنديل واخرين محققه ما كان ابى يحلم به ويرجوه
ولكن القدر كان له رأى اخر وعند عودتي ذات يوم الى الدار شاهدت الهبه النار تخرج من نافذه الدار وقد أتت النار على الشقة بالكامل حتى ابى وأمي التي وافتها المنية في المستشفى وذلك من شده الحروق اللي المت بها
كانت صدمه كبيره بالنسبة لي فاين اذهب وانا لا املك من حطام الدنيا أي شيء حيث أخذني خالي عنده في بيته ولكنى شعرت انى هم ثقيل عليه وخصوصا ان لديه ثلاث أولاد وهو ارزقى على الله يعمل يوم واخر لا
ورأيت ذلك في عيون زوجته دون ان تتكلم معي 000 اما أخى فقد اختار الطريق السهل فقد تزوج من سيده اكبر منه في السن تعرف عليها في الفندق الذى كان يعمل فيه شيال شنط وفعل ذلك لكى يختصر الطريق فهي سوف تحقق له كل شيء
اصبح ليلى طويل جدا اخرج في الصباح ابحث عن عمل في المحلات والصحف والقنوات الخاصة وكانت معي صديقتي التي لا تفارقني من أيام الجامعة وحتى الشخص الذى احببته وكان كلما أتاني صوته او رايته اشعر بفرحه كبيره ولكن للأسف علمت انه تعرف على صديقه من أوكرانيا من خلال الفيس بوك ويتواصل معها وفى انتظار انها ترسل له الفيزا لكى يسافر للعمل هناك وقد ابلغني بهذا وهو طاير من الفرحة وهو لا يدرى انه ذبحني بدون ما يشعر وانا لا املك الا ان أقول له ربنا يوفقك
ومضت الأيام وسافر حبيبي تاركا لي حزن ودموع فوق دموعي 0000 وشاركت صديقتي في السكن التي كانت تقيم فيه وأصبح لدى التزام بنصف الايجار ونصف المصاريف المعيشة وكانت وسادتي تشهد دموعي يوميا
وفى يوم قرات اعلان عن قناة فضائية تطلب افراد للعمل فذهبت انا وصديقتي لكى نقدم اوراقنا املين العمل في القناه وهناك راينا محمد وكان زميل وصديق لنا من أيام الجامعة وتبادلنا السلام وورايته يسالني ماذا بك وانه ملاحظ انى احمل هموم كثيره وجلسنا نتكلم معا وحكيت له عن ظروفي وما امر به
ووجدته يفاجئني بطلبه الزواج منى ووعدني انه هريحنى من القلق والهم والحزن اللي انا فيه
لكنى شفت في عيونه الشفقة والعطف لان ظروفي صعبه وبكل هدوء رفضت طلبه لأني لا أستطيع ان أصبح جاريه او زوجه مجرد ديكور في المنزل وصعبت عليا نفسي ونزلت دموعي تغرقني من غير ما اشعر
واخذنا وعد من صاحب القناة انه سوف يرد علينا في أقرب وقت
وواصلت البحث عن عمل حتى وفقت في العمل في محل حلويات وهدايا ولكن أصبح الحزن يلازمني دائما وكنت أخاف ان اضحك حتى لا تفاجئني الدنيا بشيء يحزنني وكأن هذا قدري في الحياة حتى ان صديقتى كانت دائما ماتقول لى اضحكى وحبى وانسى ولكن التفكير لا يتركنى لحظه واحده حيث اصبح المرتب لايتبقي منه شيئ اخر الشهر واضطر الى طلب سلفه من صاحب المحل حتى وصل لمرحله الرفض قائلا لى لايوجد سلف مره أخرى
كنت ابحث عن أصدقائي استلف منهم حتى ينتهى الشهر وارد لهم ما استلفت منهم وتمر الأيام وكلما اقابل احد من أصدقائي اجده يعرض عليا الزواج وهو لايعرف عنى وعن ظروفى اى شيئ لمجرد انه عاوزنى وخلاص مجرد شهوه وجسم كما قالها لى صديق لما طلبنى للزواج والكلام المكرر من كل منهم هشترى لك شقه واخلام كتييييير
ولكنى رفضت كل ذلك لانى طير حر لا احب ان يشترينى احد او يقيدنى احد باوامره
انقطعت اخبار من احب عنى ولم اعد اعرف عنه اى شيئ وتمر الأيام وذات مره كنت في سايبر وصفحه الفيس الخاصه بى مفتوحه اتابع بعض الاخبار والأصدقاء وفجاه وجدته يتحدث معى من أوكرانيا ويخبرنى انه تورط في زواجه هناك واننى حبه الأول والوحيد
خرجت من السايبر لا أرى شيئ امامى والتفكير يقتلنى فمن احبه لايشعر بى ومن لا احبه يقدم لى قلبه ونفسه 0
شعرت انى انسانه لها حظ سيئ ولا يعرف الفرح طريق لحياتى وشعرت لحظه انى لااقابل الحب في طريقى ابدا
الحب الذى ابحث عنه ومضت الأيام وعملت في استوديو خاص بأحد المصورين وذات يوم خرجت لتصوير فرح اسلامى في احد القاعات
والد العريس فرح بى جداا وكان يشجعنى واكلمت عملى وقمت بتصوير الفرح كله
وصمم والد العريس الا امشى الا بعد تناول العشاء الفاخر الذى يتناسب مع الفرخ الفاخر والثرى
واثناء تصويرى لاحداث الفرح وعندما رايت الشبكه الالماظ تخيلت نفسى مكان العروسه وان الشبكه الالماظ التي اراه لى انا 000 ولم افق مما انا فيه الا على يد اخت العروسه وهى تطلب منى ان اصورها مع اصدقائها
كان يوم جميل وكنت سعيده جداااا ولم اشعر بالوقت وكيف مر بهذه السرعه فقد أصبحت الساعه الثانيه والنصف صباحا وباقى القليل على طلوع الفجر
خرجت من قاعه الفندق اسير على قدمى حتى اصل لمكان اركن منه اى مواصلات في هذه اللحظه وجدت سياره ملاكى تقف بجوارى وسالنى اين انتى ذاهبه ورديت عليه بشكل تلقائي وبدون تفكير وجدتنى اركب السياره عندما اصر على توصيلى ركبت على غير عادتى ولأول مره أقوم بهذا الفعل شكله كان يدل على انه ابن نام ومحترم وفى الطريق ظل يتحدث معى وانا شارده في حضن الليل والسكون من حولى وظل يتحدث وانا في عالم اخر وافقت مما انا فيه وتبادلت الحديث معه ووجدته يقدم لى مبلغ 2000 جنيه ولكنى رفضت بشده ولكنه اصر وقال ان المبلغ من والده أبو العريس وانه اخو العريس واصررت على الرفض حتى انه استغرب وقال لى اول مره اشوف بنت ترفض الفلوس فقلت له انا 000 ولكنه اصر اكثر على اعطائي المال وقبلته منه
كانت اول مره يقع في يدى هذا المبلغوتركته حتى من غير مااعرف اسمه ولا هو يعرف عنى اى شيئ
طوال هذا اليوم صورته لم تفارق عينى وعندما ذهبت الى الاستوديو وسلمت الكاميرا والفيديو الذى صورته
صاحب الاستوديو أشاد بعملى واعجب جدا بادائي 0000 ومضت الأيام ووجدت اتصال من اداره القناه التي سبق وان قدمت فيها 000 واخذت اجازه من الاستوديو وذهبت لكى اقابل صاحب القناه
طلبت الاسانسير لكى اصعد الى مقر القناه واثناء وقوفى امام مكتب السكرتاريه وجدته يخرج من مكتب المدير كانت مفاجاه مذهله لى ولا انكر انى كنت سعيده جدااا وقال لى فعلا صدفه خير من الف ميعاد
ودخل معى الى صاحب القناه وعرفنى عليه واكتشفت انهم أصدقاء وتم قبولى للعمل في القناه وكنت اتقاضى راتب اكبر بكثير ممكا كنت اتوقعه
وبدات اشعر ان الله سبحانه وتعالى عوضنى عن رحله الحزن والدموع واصبح هو قريب منى نتناول العشاء مره في مركب سياحى وذات مره أخرى سهرنا في فرح واحد صديقه وقدمنى له على انى خطيبته وذهلت وتفاجت من تصرفه وعندما سالته اسمك ايه ضحك ضحكه عاليه جدااا ووجدتنى اشاركه الضحك وباردنى بقوله في حد مايعرفش اسم حبيبه 000 مررت بلحظه صمت تام وشعرت انه فعلا يحبنى وعندما كنت أحاول التحدث معه واحكى له الماضى كان يضع يده على فمى قائلا الماضى ملكك انتى ومن اليوم ومن اللحظ هدى وقتك ملك لى انا وجدتنى بدون مااشعر مسكت يده وضميتها بين يدى وقبلتها وهو قام وضمنى من الخلف وانا جالسه على الكرسى وقال لى بحبك هترقصى معايا قلت له معرفش ارقص وقال لى هعلمك
بدات الفرحه تعرف طريقها الى قلبى وحياتى كلها 0000 وتزوجنا وقال لى اختارى اى بلد تعجبك نقضى فيها شهر العسل وسافرنا معا وطوال رحله الطائره وهو يضمنى في حضنه شعرت اننى اميره الكون كلهلانى وجدت الحب الذى كنت ابحث عنه 00 الحب الحقيقى
هذه هي كل دموعى وحبى ولقائي وليس فرقى مع من أحببت