بقلم بلعربي خالد _هديل الهضاب
دُعي الجميع إلى الاجتماع العاجل:
موضوع الجلسة — “حلّ أزمة البطالة فورًا!”
انطلقت الشاشات في تمام التاسعة،
وظهرت الوجوه في مربعات مرتّبة كخلايا نحل بلا عسل.
المضيف قال:
"نُرجى تفعيل الميكروفونات للمشاركة."
صمتٌ تام.
كلُّ المربعات تهتزّ، لكن لا صوتَ يخرج.
كتب أحدهم في الدردشة:
“الصوت مش شغّال.”
فأجابه آخر:
“نفس المشكلة من عشر سنين.”
حاول المدير التكلّم،
لكن الإنترنت انقطع،
ثم عاد ليقول:
“الحلّ بسيط… نحتاج لجنة رقمية تتابع الواقع الافتراضي ميدانيًا.”
صفّق الجميع بإيموجي 👏👏👏
انتهى الاجتماع بعد ساعتين من الصمت المنظّم،
ثم أُرسل البيان الرسمي إلى الإعلام:
“نُسجّل نجاح الاجتماع بنسبة 100٪،
وتم الاتفاق على عقد جلسة أخرى
عند استقرار الشبكة… أو الوضع.”
وفي النهاية،
أُغلق البرنامج تلقائيًا،
وظهر على الشاشة إشعار يقول:
“انتهت الجلسة… والبطالة ما زالت متصلة.”
خفيف ضريف
