مجلة "كتاب" تضيء على تجربة شاعر جُزر الخالدات

 



عمان – عمر أبو الهيجاء

سلّطت مجلة "كتاب" الضوء على تجربة شاعر جُزر الخالدات، أندريس سانشيث روباينا، الذي يُعدّ واحداً من أعلام الشعر في إسبانيا، موضحة الأثر العميق لحياته في الجزر التي ينتمي لها، في تشكيل شعريته المختلفة.

ونشرت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب ثلاثة حوارات مع كل من الشاعر التونسي منصف المزغني، والشاعر والمسرحي البرتغالي تابي جواو بيدرو، والروائي والشاعر والمؤلف الموسيقي التشادي، كار كاس سون، الذي يرى أنّ الكتّاب الأفارقة والعرب يتشاركون في النضالات، مشيراً إلى أثر الثقافة العربية في كتاباته، وواصفاً اللغة بأنها "فضاء للّقاء، لا لترسيم الحدود".

وفي افتتاحية العدد 84 من المجلة، كتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري، عن افتتاح مركز الدراسات العربية في جامعة كويمبرا البرتغالية، ضمن المبادرة الدولية التي أطلقتها الشارقة بإنشاء شبكة المعهد الثقافي العربي. وجاء في الافتتاحية "تتواصل الإنجازات التي تسطّر في سجلّ مشروع الشارقة الثقافي الذي يقوده ويرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وفق رؤيته الحكيمة، منذ خمسة عقود"، مضيفاً "في إطار شبكة المعهد الثقافي العربي التي بدأت انطلاقتها في 30 أغسطس/ آب 2024، بمدينة ميلانو، بافتتاح المعهد في رحاب جامعة القلب المقدس الكاثوليكية الإيطالية، يدخل تاريخ جديد هو الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2025، المدوّنة الثقافية للشارقة"، بافتتاح مقر مركز الدراسات العربية في الجامعة البرتغالية العريقة التي أُسست في العام الميلادي 1290.

وتابع أحمد العامري "تأتي المحطة الثانية في شبكة المعهد، لتؤكد الشارقة من جديد، أهمية تعمير القلوب والعقول بالمحبة والثقافة والحوار المتكافئ، تجسيداً لتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي تحرص دائماً على تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون والشراكة، على قاعدة احترام ثقافات الشعوب، وعدالة جسور التواصل، وتقدير الاختلاف بوصفه تنوعاً وتعدداً وقوة إنسانية، فلا جسر أجمل من جسر الأدب والفكر والفنون، القائم على القيم النبيلة".

وتضمن عدد أكتوبر/ تشرين الأول من مجلة "كتاب" التي تصدر تحت شعار "جسر ثقافيّ من الشارقة إلى القارّات" موضوعات عديدة، من بينها مقالات ودراسات وأخبار إصدارات جديدة ومراجعات لكتب صادرة باللغات العربية والبلغارية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية. 

وفي زاويته "رقيم" كتب مدير التحرير، علي العامري، مقالاً بعنوان "الكتابة بالخيط والإبرة"، أشار فيه إلى جماليات الخط العربي، وإلى التدوين بالحبال المعقودة لدى حضارة الإنكا. كما أشار إلى "الكتابة" بالتطريز الفلسطيني، واصفاً الجدّات والأمهات بأنهن "المؤرِّخات لسيرةِ فلسطينَ وعاصمتها القدس، بالخيط والإبرة". وقال إنّ "كلّ غُرزة هي حكاية فلسطينية. كلّ قُطبة هي معنى للصمود. وكلّ لونٍ هو ارتباط بالأرض والشجر والحجر والنهر والبحر والبيت. كلّ خيط هو أملٌ متماسك وذاكرة متواصلة. كلّ رمز هو معنى للوجود العميق. كلّ شكل يمثّل مفردة في سردية فلسطين".



إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology