بقلم عربيه عبد
الغائبة دوماً...
وانني ابنتها في المنفى ....
حبلت بي منذ زمن وولدتني في بلاد مهجرة. وتركتني.
انا وزهر البيلسان ...
وبقينا وحدنا ...
وانني كبرت بعيدة. عنها.
على سطح الجيران...
وان طائرتي الورقيه طارت واخذت معها احلامي الطفولية..
وان جارتنا العجوز الشمطاء سرقت مني القمر.
ومن يومها غاب القمر. وابن الجيران والعجوز.... ...
وانني منذ الامد اشرب قهوتي لوحدي اجلس هناك على قهوة المفرق.
وانني ما زلت انتظر مواعيد الارض. ولم ينتظرني احد.
وانك بعدك على بالي....
(وجربت انسى. وما أدرت نسيت)
وان الحيطان تهدمت. من شدة الضجر.
وان الحنين يخطفني كل ليلة.
وان الابواب مغلقة وانا. اقف على ابوابهم. على ابوا ب الحنين ... تحطمت يداي..
هي لاتعلم انني اسال عنك يوميا.
كيفك انت. ؟؟؟
واقول لك يسعد صباحك يا حلو
يا حلو يا مغرور ..
وان هناك من يجلس على مقعدي المفضل. !!.
وان زعلي طول انا واياك.
وما (ادرت) انسيت
هي لا تعلم.
انها وجبتي المفضلة في الصباح. ..
تاخذني معها. تزرعني هناك. استيقظ على صوتها ويهدهدني كي. انام واحلم...
تخطفني بعيدا بعيداً
هي لا تعلم انها تفرحني. تارة.
وتحزنني اكثر... تيرجعوا الغياب
وحدها فيروز تدرك تماما ان طير الوروار. انقرض. لم يعد مرسال الشوق لنا ..
وان الحب. والشوق اصبح اكبر من كل بحار العالم.
وصوتي. اكبر من كل المدى ...
وانني احببتك كل صيف وكل شتاء.
ونطرتك اعوام. وشجرة الجوز تحطمت ..
وان امي نامت باكرا ولم تصحوا
وابي اغلق كل الابواب ..
وان بيت ستي يشبه بيت ستها.
وان مآذن القدس. لم تعد تصلي. والاجراس لم تقرع.
ومدينة الصلاة حزينه. ..
ولا عوده
لا عوده يا سيدتي.
وان مختارنا مختار المختير باعنا منذ زمن..
وان هواء بلادي بات مسموماً
وان الذاكره تخونني وانني لا اذكر
شو حكيو علي.!!
وانني ما زلت اتلفت. خائفة...
وانني امشي حافية في العيد. وفستاني اصبح. قديم.
واولادنا هربوا من كل الاعياد
وكبروا. في غربتهم ..
وان الساعة توقفت منذزمن. وتكات الساعة تنبض في قلبي ..ولم يأتي بكره ....
هي لا تعلم ان حكايتي وحكاية عمري مخبئةً. في كلماتها..
في صوتها .....
لا تعلمي يا سيدتي. انك سيدة عمري وقلبي.
كل عام. وعيدك. افضل وشجرة الارز. بخير.
عيد ميلاد فيروز.