بقلم/نعمان عبدالله
أصعب شعور أن تعيش مديونا لشخص هو اعز من لديك رحل قبل أن ترد إليه دينه ، والاصعب إن يكون هذا الشخص هو من علمك الا تنام قبل أن ترد كل دين عليك ، ترى كيف ننام بعدك أبي وقد أثقلتنا بالديون ثم فاجئتنا برحليك المبكر كعادتك دائما بكوريا في كل شئ ، كم نحن أغبياء كان علينا أن نلتفت لذلك عشقك البكور وإدمانك له لا توقفك دوحات الإنتظار مهما علا جمالها ولا تلتفت لزغزغت طيورها باكية عليك .
فقط تمضي ، تمض .. بصمتك علي كل جراحك ، تمضي والطيور من فوقك تبكي لك تارة وأخرى تبكي عليك .
تظللك وأنت تعلنه في هجير صاقع رحيلا ابديا ، وتذفك وأنت كل شئ إلى اللا شئ .! لتلبي انت النداء بذات الكبرياء فلا تبقى سوى صفحات حياتك التي تحمل في طياتها الكثير من الخلاصة ، فما زلت انظر لإنتهاجك القوة بشئ من الدهشة ، لتثبت لنا عمليا أن القوة تترك بصمتها علي كل شئ حتى الرحيل .!

