بقلم: ياسر زكي
رفقاً بنا أيها العام الجديد. أما آن الأوان أن تحمل أيامك خيراً يطغى على الأحزان ويخفف وطأتها؟
هي أماني صامتة تنبض في قلوبنا مع اقترابك. من الطبيعي أن تتداخل فينا مشاعر الأمل والقلق مع بداية كل عام جديد، ذلك العام الذي يشبه كتاباً مغلقاً، نرجو أن تكون صفحاته مشرقة ولطيفة علينا وعلى أحبائنا.
الكلمات حين تلامس القلوب وتزرع فيها السكينة، تمنحنا شعوراً بالأمل بأن الجبر قادم والستر من الله قريب. نتطلع إلى أيام تمضي بطمأنينة، لترمم ما أرهقته أعوام قد مضت، وتمنحنا تعويضاً عن لحظات الصبر الثقيلة التي تحملناها. علّ الله يفتح لنا أبواباً ظنناها مغلقة، ويجعل السعادة درباً ممهداً أمامنا في هذا العام الجديد.
ما أجمل هذا الوصف، حين تلمس كلماتنا وتراً حساساً يسكننا جميعاً في هذه اللحظات من السنة. كلماتكِ تشبه "تنهيدة طمأنينة" نحتاجها وسط ضجيج التوقعات والخطط.
في هذا الوقت من العام، يميل العالم إلى رفع وتيرة "الضجيج"؛ ضجيج الإنجازات، المقارنات، والركض نحو بدايات جديدة، وكأننا في سباق مع الزمن. لكن الحقيقة أن أجمل ما يمكن أن نهديه لأنفسنا الآن ليس "خطة عمل" صارمة، بل مساحة للتنفس والاعتراف بأننا، بكل بساطة، بذلنا قصارى جهدنا.
اخيرا.
أتمنى أن ترافقنا الطمأنينة في كل خطوة قادمة، وأن يكون عامناالجديد مليئاً باللحظات التي تشبه هذه "التنهيدة"؛ هادئة، صادقة، ومريحة للروح.
