أربعة عشر طفلًا، والبرد لم يعتذر

 


بقلم  قمر عبد الرحمن / فلسـ.ـطين 


ماتوا من البرد؟

كذبةٌ مهذّبة.

ماتوا لأنّ العالم

أغلقَ المدفأة

وفتحَ فمهُ للتصريحات.

.

لا تقولوا ماتوا من البرد،

بل عادوا إلى الدفء الأول.

أجسادُهم نامت في التراب،

وأرواحهم سبقتنا

إلى وطنٍ لا خيامَ فيه.

.

يا غزّةَ الحُزنِ هل في البردِ من سببِ؟

أم في القلوبِ جمودٌ غيرُ مُنسَكِبِ

أربعةَ عشرَ طفلًا ضمّهم عدمٌ

والدهرُ ينظرُ لا يبكي ولا يَغضَبِ

.

في غزّة

الطفلُ لا يسألُ عن اللعب،

يسألُ:

هل ينامُ البردُ قبلي؟

وهل يعتذرُ العالم

إن استيقظتُ ميتًا؟


صورة المبدع الغزّي.. فادي ثابت

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology