الكاتبة : نقاء أحمد طوالبه
في هذا التتويج ،
تنضج الذات على نارٍ هادئة من الأسئلة.
لم يعد الحلم مجرّد شهادةٍ تُعلّق على جدار، بل رحلةٌ من طينٍ ونورٍ وصبرٍ، رحلةٌ تعلمت أن الصعود لا يكون دائمًا إلى الأعلى، بل أحيانًا إلى الداخل، إلى تلك النقطة التي يلتقي فيها الفكر بالوجدان، والجهد بالسكينة، والإنجاز بالصمت.
الآن، يقف الحرف على حافة اكتماله،
يرتجف قليلًا من هيبة الوصول،
ثم يبتسم.
كأن كل الدروب التي مشتها المعرفة كانت طريقًا واحدة نحو الذات.
طريقًا لا ينتهي بالتخرّج… بل يبدأ به!!
تتداخل الأصوات: همس القهوة، أنين الورق، تعب العيون.
كلّها تشهد على طقسٍ مقدّس يُقام في معبد المعرفة،
حيث لا يُرفع الدعاء بالأيدي، بل بالجهد،
ولا يُسكب الدمع على الخد، بل بين السطور.
التخرّج ليس لحظةً احتفالية…
إنه انشقاق الروح عن قشرتها القديمة،
رحيلٌ ناعمٌ عن ذاتٍ لم تعد تكفي،
وصعودٌ غامض نحو منطقةٍ لا يعرفها سوى الذين عبروا الظلّ وحدهم.
حين تكتمل الدائرة،
لا يُسمع صوتُ النهاية،
بل نَفَسُ البدايات وهي تتكوّر داخل الصمت.
كل شيء يعود إلى مكانه الأول:
الورق إلى الطاولة، الحبر إلى العروق، والفكرة إلى رحمها الأول:
الدهشة.
وحين يفتح الغد عينيه،
سيجد أن التتويج لم يكن تاجًا،
بل مرآةً رأت فيها المعرفة وجهها الحقيقي للمرة الأولى…!!!
جلستُ أمام لجنةٍ كريمة:
د. هايل العبابنة، رئيسًا ومشرفًا،
د. محمد المعايطة، مناقشًا داخليًا،
ود. الحارث أبو حسين، مناقشًا خارجيًا،
وكان النقاش نسيمًا يمرّ بين طيات البحث،
يحرك الصمت، ويكشف ما لم يُقال بعد.
قدّمتُ بحثي " أثر استخدام أدوات التوظيف المعززة بالذكاء الاصطناعي على استقطاب الكفاءات "
الحمد لله… وبمعدل تراكمي متميّز (3.61 من 4)
ماجستير إدارة الأعمال …
