بقلم بلعربي خالد _ هديل الهضاب
في صمتِ الليل، ينهض صوتٌ خفيّ، يقول:
انهض، فالحياةُ معركةُ صبرٍ في ساحةِ الأمل.
نعم، أنت!
مثل نهرٍ يرفض أن يجف،
مثل شمسٍ تشرق رغم الغيوم،
مثل قلبٍ يبتسم رغم الجراح،
هكذا يكون أصحابُ الهمم.
إنهم!
يمزجون العزمَ بالشجاعة،
ويطرّزون الألمَ بخيوط التفاؤل،
يكتبون قصائدهم على جدار الزمن،
لا بالحبر، بل بالإنجاز.
طبعًا!
أخلاقهم كأوتارٍ متناغمة:
شهامة، انسجام، صدق، ووفاء،
كأنهم لوحةٌ من ألوان الفسيفساء،
تعلّمنا أن الجمال ليس ظاهرًا،
بل في الروح التي لا تنكسر.
انطلق!
فالعزمُ يلاقي الصبر،
والأملُ يعانق الألم،
والقوةُ تولد من رحم الضعف،
كما يولد اللؤلؤ من أعماق البحر.
تقدّم!
الشهامةُ تقابل الوفاء،
والصدقُ يجاور الحلم،
والانسجامُ يوازن التحدي،
لكنها جميعًا تصنع إنسانًا كاملًا.
انهض!
فالأخلاقُ الجميلة ليست كلمات،
بل أفعالٌ تُكتب على جدار الزمن،
كرحلةٍ لا تعرف التوقف،
وكعزيمةٍ لا تعرف الانكسار.
آمِن!
أن التفاؤلَ ليس وهمًا،
بل سلاحًا يفتح أبواب المستقبل،
وأن الأملَ ليس حلمًا،
بل طريقًا يُرسم بخطوات الشجعان.
اللهم…
وفي الختام، نرفع الدعاء:
اللهم اجعل ذوي الهمم دومًا في خير،
وافتح لهم أبواب المستقبل،
واحجب عنهم كل شر،
واجعل قلوبهم منارةً للسلام،
وانصر البلاد والعباد.
