نحن لا نصبح أكبر سنا بمرور السنين، بل نصبح أحدث كل يوم" الشاعرة أميلي دكنسن.

 

"


بقلم فاطمة العتابي

 يوافق اليوم ولادة الشاعرة الأمريكية أميلي دكنسن العاشر من شهر ديسمبر عام 1830م.

ولدت أميلي دكنسن في مدينة اميرست من ضمن ولاية ماساتشوستس، تعرعرت في أسرة بارزة في المجتمع الأمريكي فقد كان والدها محاميا وعضوا في الكونغرس. كتبت أكثر من 1800 قصيدة لم ينشر في حياتها اكثر من 10 قصائد من دون أذنها، فقد قضت ثلاثين عاما تكتب أهم القصائد الثورة التي مازال اثرها في الشعر الأمريكي الحديث والمعاصر. لم تكتب أميلي للشهرة، ولم تروج لنفسها، بل اتخذت من العزلة رفيقا لها، ونظمت قصائدها من دون ان تطلع عليها أحد غير بعض الخاصين من الأسرة والاصدقاء.

   عدت واحدة من أعظم شعراء اميركا إلى جانب وولت وايتمان فقد مهدت الطريق للشعراء الحداثيين؛ لطريقتها الفريدة في نظم القصائد، كانت قصائدها قصيرة، و قوية، ومذهلة، وكان بناء الجلمة لديها ملتو مثل جذور تخترق الحجر. وكانت قد تخلت عن علامات الترقيم المعروفة، فاخترعت لها أنموذجا جديدا للترقيم استعملت فيه الشرطات فقط، فضلا عن كتابة كلمات معينة على نحو عشوائي في القصيدة بأحرف كبيرة للتركيز فيها وإبراز أهميتها فيها. 

توفيت عام 1886 وهي في الخامسة والخمسين من عمرها. 

من قصائدها:

الأمل

الأمل هو شيء بريش 

ذلك الذي يفرِّخ في الروح 

ويغني اللحن من دون كلمات

فلا يتوقف أبدا

ويسمع أحلى ما في العاصفة

فالعاصفة لا بد من أن تكون ملتهبة

مما قد يربك الطير الصغير

فهذا ما أبقى الكثيرين دافئين

لقد سمعت ذلك في الأرض الأكثر برودة

والبحر الاكثر غرابة

ومع ذلك، لم يحدث أبدا، في أقصى الحدود

أن طلب فُتاتا مني.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology