الرجوع

 


بقلم نجاة العبودي 

سألت ُ قلبي عن هواكََ اطرقَ صامتاً دهشا  .ثم  أنتفضَ غضِبا: خيالاتٍ وأوهامِ حروفٌُ تداعبُ أعتبةَ الأرصفةِ المهجورة تطلُ من بين ستائرِ السكون  تمزقُ حلكةَ الظلام،  تلملمُ روحاً تبعثرتْ خلفَ أمنياتٍ  ازهِقتْها الأيامِ  الباردة ،وأحلامٍ استأنستَ  الوقوفَ خجِلةً أمامَ أشعةِ شمسٍ تمحي أثارَ الليل ....بركانَ شوقٍ  واعصارَ عتابٍ هائج

يحرقُ كلَ  الذكرياتِ الباهتة، يفضحُ وجوهاً  كالحة  ،يعبرُ من بينِ أزقةٍ يبسةً عطشى للوله   ،ذكرياتٌُ  وهمٍ  ابحرت فوق موجِ الوجع، سفينةُ عشقٍ  تحاولُ أن ترسو عبثاً... اٌباغتهُ بصرخاتِ شوقٍ   يغزو الروحَ يعصرُني، يلملمُ حرفي، يخطهُ على صدري ،ويهمسُ  للأيامِ  آيا وطني ،آيا، مسكني، شهقةُ الحرفِ تستصرخني   تتوسلني لاتتركيني لرياحِ الغربةِ تلتهمني....  صقيعُ الفراغِ يقتُلني... .أشعِلي بيادرَ الوجدِ في صدري...أعزفي على خصري أيقاعَ عذب َ رجولتهِ،    شدي إلى ضلوعَهُ أضلعي... .خبئيني بين أنفاسهِ  ناسكةً خضعتْ لأمرهِ دون تمنعِ.... كبرياءُ أنوثتي متمردٌُ  إلا  لِضمتَ صدرهِ أبىٰ إلا أن يخضَعِ....  .أقسمتُ أمسا ألا رجوعَ لهواهُ مجددا وأعودُ  غداً عاشقةً إذا قالَ ارجعي .. ...

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology