بقلم سماء يوسف زعانين
أنا هكذا،
حين يتملكني الحزن،
أغيب عن كل ما يُشبه السعادة،
عن الأحاديث، عن الضحك المجامل، عن الضوء الزائف.
ألوذ إلى الله،
أتمنى فقط القرب منه، أن أشكو له ضيق قلبي دون حاجة لمفرداتٍ دقيقة، فهو وحده يعرف وزن الألم، دون أن أفسّره.
تستجيب معدتي، كأن الجسد قرأ حزني، وتحوّل إلى مرآة باطنية..
فيغدو الألم في أنحاء جسدي دعاءً صامتًا، وصمتي صلاة،
وعزلتي طقس عبورٍ من ضجيج الناس إلى سكينة الله.
ألتزم غرفتي، لا لأنني أهرب، بل لأنني أعود.
كأن روحي، في طاعتها الغامضة،
استجابت لرغبتي في الخلوة، فأعلنت الحزن عبر المرض،
وقالت لجسدي: "كن اللسان حين أعجز عن البكاء"
تصنيفات
الخاطرة