هزيمُ الرعـد



الشاعرة مي محمد


 أُنَاجِي لَيْلَ مَن أَحْبَبْتُ صَمْتاً

  فَهَلْ تُصْغِي لِعَاشِقَةٍ تُنَاجِي؟


نَسِيمُ الشَّوْقِ فِي صَدْرِي دَعَانِي

  فَمَزَّقَنِي وأطفأ لي سِرَاجي


تَئن الرُّوحُ فِي قَلْبِي بِصَمتٍ

وَصَوتُ الشوق يَعلو في لجاجِ


أَزيد الحرفَ إن زادت شُجُوني

  يُزيد الحَرفَ كسراً كالْزُجَاجِ


لِقَلْبِي كُلَّمَا غَابَتْ رُؤَاهُ

  تَهَاوَى مِثْلَ مِئْذَنَةٍ تناجي


قَوَافِي الشِّعْرِ تَنْزِفُنِي اشْتِيَاقاً

  فأرشِفُها بِطعمِ كالأُجَاجِ


صُرَاخِي مِنْ شَغَافِي لَا يُجَارَى

  كَأَنِّي ذبتُ أو زادَ اخْتلاجي


يَذُوبُ الحَرْفُ فِي وَجَعِ القَوَافِي

  وَيُرهِقُني إذا زادَ احتِجَاجي


دُمُوعِي مَا جَفَتْ مُذْ غِبْتَ عَنِّي

  لعلَ الدمع يُخبِر باحتياجي


تُغَنِّينِي نُبُوءَاتُ احْتِرَاقِي

  وَتَسْقِينِي غَرَامَكَ فِي انْفِرَاجِ



إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology