حيرة

 


بقلم.معاني سليمان ـ سوريا

من أكون؟ وماالذي أتى بي إلى هنا ؟ استيقظت من نومي وقد تملكتني الحيرة، وأسئلة داخل عقلي لاتهدأ؟ لم أكن أتذكر شيئاً عن ماضيي وكأن ذاكرتي ورقة بيضاء فارغة أو شريط سينمائي خالي، لم تسعفني بأي لقطة أو بصمة أو دليل يربطني بذاتي التائهة في غياهب النسيان.

حاولت أن أبحث حولي عن شيء يساعدني لكي أتذكر، لكني لم أجد شيئاً يثبت هويتي، لا أوراق ثبوتية، لادفتر مذكرات، لا ألبوم صور.

خرجت الى الشارع انظر حولي في ذهول وأتفحص الناس علّني أجدني بينهم 

قد أكون ذلك البستاني الذي يعتني بالحديقة،

أو عامل النظافة، أو شرطي المرور، قد أكون بطلاً رياضياً أو موظفاً رتيباً، أو ربما أكون سكيراً مشرداً عاطلاً عن العمل.

جميعهم محظوظون،، هل تسمعونني جميعكم محظوظون لأنكم تتذكرون وتعلمون من أنتم .

بدأت أفقد عقلي، زاغ بصري، وشعرت بالدوار وصداع شديد، وكأن شيئاً يضغط  بقوة على صدغيّ.

عندما فتحت عينيّ كان الضوء فوقي شديداً.

سمعت همهمة:  

-  كيف حاله؟

- جيد.. هو  اليوم كاتب و يكتب قصة عن رجل اختُطف وأُجريت عليه تجربة غريبة، وضع في دماغه شريحة ذاكرة بها معلومات منظمة تستبدل يومياً، ويعيش بهوية مختلفة ومزاج جديد كل يوم.

هل واجهتم أي مشكلات ؟

-كل شيء جيد، ماعدا بعض الاحلام التي تراوده أنه بلا ذاكرة.




إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology