رَسُول العِنَاق

 


 الشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان

هُوَ الحُبُّ أَرْضٌ يَزْرَعُ الوَعْدُ قَمْحَهَا

لِيَحْصُدَهُ وَرْدُ اللِّقَاءِ فُصُولَا 


ضَيَاعِي هُدًى أَوْحَى ضَلَالَ قَصِيدَتِي

فَلَا تَبْعَثَنَّ قَبْلَ العِنَاقِ رَسُولَا 


يُعَرْبِدُ نَحْلِي فِي خَلَايَا صَبَابَتِي

يُطَرِّزُ شَهْدًا مِنْ هَوَاكَ عَسُولَا 


فَيَهْتَزُّ غُصْنُ القَلْبِ مِنِّي بِنَسْمَةٍ

وَيَسْقُطُ نِسْرِينٌ وَيَطْرَحُ سُولَا 


وَفِي حَضْرَةِ الأَحْبَابِ أَسْقُطُ نَجْمَةً

فَيَحْضُنُ رُوحِي فِي هَوَاهُ قَتِيلَا 


هَوَاكَ شِفَاءُ الرُّوحِ مِنْ كُلِّ عِلَّةٍ

فَكَيْفَ يَنَامُ المُسْتَهَامُ عَلِيلَا 


وَفِي كُلِّ وَجْهٍ مِنْ شَذَاهُ حِكَايَةٌ

فَأَمْسَى لِعُنْوَانِ الجَمَالِ دَلِيلَا 


وَحُزْنٌ كَأَنَّ البَرْدَ تَحْتَ جَنَاحِهِ

سِيَاطٌ مِنَ الآلَامِ كَانَ وَبِيلَا 


يَظَلُّ عُوَاءُ الطِّينِ يَرْوِي حَدِيقَتِي

بِغَيْمِ اشْتِيَاقٍ يَسْتَدِيمُ هُطُولَا 


وَمَا زَالَ ذِئْبُ الشَّوْقِ يَنْهَشُ رَاحَتِي

بِسَيْفِ حَنِينٍ يَشْرَئِبُّ طَوِيلَا 


أُعَاتِبُهُ وَالنَّصْلُ لِلْعَيْنِ حَارِسٌ

فَكَيْفَ لِجَفْنِي أَنْ يَرَاهُ كَحِيلَا 


وَفِي وَطَنِي يَدْوِي هَوَاءُ سَفِينَتِي

يُرِيدُ رَحِيلًا لَا يُرِيدُ وُصُولَا 


نَحِيبِي صَلَاةٌ مِنْ تَرَانِيمِ لَهْفَةٍ

بَكَتْ فِي قُلُوبِ التَّائِهِينَ طُلُولَا



 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology