بقلم نجاة العبودي
يسائلُني الليل سيدتي قُبيلَ اليومِ ألمْ تعشقِ؟ أُجيبُ وملامِحي يغزوها الخجلِ :
بلىٰ والله لمْ أعشق
رجلا ً يعانِقُ السماءَ في هيبتهِ
خطواتهُ همسٌُ بلاصخبِ
شبيهَ البدرِ في طلتهِ
يداعب العصفور في شدوهِ
كبرياؤه يصافح الجبل الاشم
دافىء الحضنِ رقيقَ المبسمِ
عيناهُ قارورةَ عسلِ
يغوصُ السحرُ في المقلِ
حديثُه عذبًُ يروي الظامئءِ
رفقتهُ أمانًُ لمنْ أضاعَ الوطنِ
مسكةُ يدهِ الله! على مسكةِ يدهِ يغفو القلبُ في ثناياها عاشقً متيمِ
أشواقهُ جمرًُ يعانقُ جمرِ
أنا والله بمثلهِ لمْ التقِ
ياليتني ضلِلتُ الطريقَ وبأحضانهِ أحتمي
ومِن سعيرِ الشفتينِ أُطفىء لهيبَ عشقٍ متقدِ
هل عرفتَ ياليل لِمَ أنا لمْ أعشقِ
أنا والله بمثله لمْ ألتقِ
ياليت سنينيٌ ا لعُجاف تعودُ لأُخفيهِ بين حنايا الخافقِ.
لأُطلعَ العالمَ بأسرهِ إني مجنونةً بعشقِ هذا الرجُلِ المتأنقِ
