حين أُحِبُّكَ

 



بقلم مارينا أراكيليان أرابيان

حين أُحِبُّكَ

تصير عيناي أقماراً

من الياسمين

وكل دمعةٍ هي

جورية عراقية

والخفق يخرج من صدري

كموجة عنفٍ بحرية

وأرمي بجسدي وأستلقي

على رمال الحنين

تكويني الصهباء الوحشية

تكنس غبار الوثنية

تمسحني بنور الله

وتتجلى بين يدي

ملامح جسد الحرية ..


حين أُحِبُّكَ

تقفز الحروف فوق السطور

ويعلنُ طيفكَ بين الكلمات

الحضور

و تورق الأبجدية

ويتوحد الشعر و الشعور

في جلسة صوفية

يقيم الصلاة

يرفع الدعاء

يناجي الإله

وتزيد شهيتي الشعرية .. 


حين أُحِبُّكَ 

يسكن ليل في عيني

يصير الكون بين يدي

ليالي عشق وردية

ينام الورد على شفتي

يسافر في دمي 

ليغوص بشراييني

مسيرة ورود بنفسجيّة

وأقول أُحِبُّكَ سيدي 

بأنفاس تخرج من رئتي

تراتيل و ادعية

تكاد تكون سماوية ..            


حين أُحِبُّكَ

تتساوى الفصول

وتتزاوج خطوط العرض

و خطوط الطول

تقف الكرة الأرضية

وتقوم القيامة

وأذكر من وحي التنزيل

حين يقول :

"وسلام عليّ 

يوم وُلدتُ 

ويوم أموتُ 

ويوم أُبعثُ حيّا "..



 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology