الشاعر السوري سهيل علي
أغاثَ هواكَ منعقدَ الفؤادِ
وأجلى عنه ساذجةَ الرقادِ
فلا برحت يداك تلمّ قلباً
تبلسمُ فيه جرح الإنفرادِ
يسامر وجهك الضاحي يقينا
بأنّ عبوسَه يوم التناد
جميلاً لا يخالطه غريب
ولا ينتابه لغط الأعادي
يمنُّ عليك باليمنى ورودا
وباليسرى كتاب الحسن بادي
هو الحب الذي يبقى زماناً
يعانقُ ماءَ كرمِ الاجتهادِ
هو الحبُّ الذي يحيي قلوباً
بأنسامٍ لطافٍ وابترادِ
هو الحبُّ الذي يسبيك حتى
يريقُ الدمع في جمر الجمادِ
وينقل خطوه في كل سفحٍ
وينثرُ عابقاً في كلّ وادي
هو الأبدي يعصف بالأماني
ويسفك بالعيون وبالرّقادِ
طرطوس 19/11/2025