حسين جداونه
نزاهة
خرجتْ على أعراف القبيلة..
داخل منزلها، تعرّضت لعيار ناريّ..
الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقًا بالحادث؛ للوقوف على مصدر إطلاق النار الطائش...
***
تصويب
حدّجه من رأسه حتى أخمص قدميه..
أوحى له منظره بالفوضى والانحراف؛ أثار في نفسه الريبة والشكوك، تقدّم نحوه ببطء..
رصاصة طائشة صوّبت وضعه...
***
نيّات
فقط، كانوا بحاجة إلى أن يتأكّدوا من أنّه لا يزال على قيد الحياة..
أطلقوا رصاصة واحدة..
استقرّت في قلبه...
***
ردّ
أرسل لها باقة ورد..
جاءه الردّ مباغتًا..
كرصاصة طائشة...
***
شهادة
شاهد الجريمة، من أوّلها إلى آخرها..
أغمض عينيه..
أغلق أذنيه..
قطع لسانه..
رصاصة طائشة منحته شهادة حسن سلوك...
***
فرح
أضيئت الأنوار..
اهتزت الأرض تحت أقدام الشباب، زغردت الصبايا، لعلع الرصاص الحيّ في الفضاء..
توقّف عن اللعب أمام منزله، أرهف السمع لأصوات الأهازيج المحمّلة على جناح النسيم.. أخذ يترنّم بها..
رصاصة طائشة جذبها صوته العذب...
***
عقم
سجّل والدي منزل العائلة باسمي..
جنّ جنون إخوتي..
سأبقى طوال حياتي مدينًا لتلك الرصاصات الطائشة...
***
تسامح
اتّقد قلبه شوقًا..
تحدّى جميع القيود، رجع من آخر الدنيا..
على عتبة بيته العتيق، تلقته بالأحضان..
رصاصة طائشة...
***
اغتصاب
بلغ به الجوع مبلغه..
وقف أمامه، صرخ به: "أنا جائع، وأنت لديك الكثير". قبل أن.. عاجله برصاصة..
تبيّن فيما بعد: أنّها طائشة...
***
حياد
أشاروا إليها بأصابع الاتهام..
أجابتهم ببرود:
أنا لا أحبّ أحدًا، ولا أكره أحدًا.. لكنّي حيثما واجهت هدفًا قابلا للقتل..
قتلته...
***
كاتب أردني
