ضِدَّ الكَـــسْر

 


 

 بقلم سليمة مالكي نورالقمر من الجزائر

يُحْزنُنِي لمَّا تَكْتُب 

المرأة عن الانكسَار  

تستعرض الضعفَ والانحِدَار 

بالحب يا سيدتي 

الكسر يُعَاشْ

   الوَجَع سمٌ

نتجَرَعُهُ كالترياق 


و الحزن يُسْكَبُ 

        بكؤوس 

 لِيُشْرَب  لا لِيُراق 

نُدَاريه ونُخْفِيه

 عن العُيون 

نتوارى خلف أسوار الادّعاء

 بِأننا الأقوى ... 

و الأبقى ...

لا ننحنِي ولا نركعْ 

فكرامة الجرحِ أرفَعْ ...


أُوصِيكِ يا غالية 

وأنتِ بعِـــزِ التلاشي 

أن لا تبوحي ....

أقيمي ظهرك وكُوني 

منارة ومرفئًا للتَّلاقي 

حجارةٌ للموجِ تسطعْ 

وسيفًا للبوحِ يقْطعْ 

كونِي غيمًا يجمعْ 

و نجما  يلمعْ 

و لا تسمحِي أبدًا 

لدمعك  أن يصدَحْ 

ويفضحْ ....


داري ندوب الروحْ 

وجمّلي القول

 وبوحي ....

قولي ...

شعرًا ولا تنوحِي

إياك والشكوى 

فهي بلوى ....

ستكون عليك يومًا 

سيَاطًا تجلِد 

وتحْكُمْ وتُحَاسِبْ


الشكوى لغير الله 

ذلٌ و استسلام  

 بلحظات سيخونون 

الأمانْ .. 


فرجاءًا سيدتي كوني 

خزانًا للأحزانْ 

وبيتَ سرٍ وأمانْ 

فالجرح جرحك 

والكلام فيه ليس 

إلا لغوًا و  قلة اهتمامْ .


   

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology