بقلم فاطمة الشرباتي/ الاردن
تندرج كثير من الأمور في حياتنا تحت مُسمى القضايا الاجتماعية، كثير منا يستهين بها ويَجهل عواقبها وتأثيرها في الآخرين، فالتنمر مثلًا دائمًا ما يُحدث أضرارًا جسيمة في نفس المتعرض له، ونظرة مجتمعنا للفقر جعلت كثيرين منا يخفون ذاتهم خلف شخصيات مطموسة.
الغريب فينا أننا نُجمع على أن هذه التصرفات خاطئة، مكروهة، ويجب علينا أن نتخلص منها حالًا، لكن يوجد من يُصر على الخطأ ويتخذ منه أداة للتسلية وإثبات القدرات، وفي الواقع هو خُلق شائن، ولا ريب سيأخذ صاحبه إلى التهلكة
سلبيات التصرفات الخاطئة:
بعض الأحداث لا تترك طابعًا سيئًا في نفس متلقيها فحسب، بل وتدفعه لكره نفسه ما يجعله يتمنى الموت ويسعى إليه، حتى إن بعضهم أخذ يلجأ إلى إنهاء حياته بنفسه، فقد زادت نسبة ذلك مؤخرًا، إذ أكدت منظمة الصحة العالمية وجود شخص كل 40 ثانية يفقد حياته من جرّاءِ الانتحار، هل يبدو هذا طبيعيًّا؟
الآخرون لجأوا إلى الانطوائية، وأصبحوا يعانون فوبيا الحياة ما جعله يُغلق الأبواب على نفسه، لتصبح أكبر أمنياته ألا يرى أحدًا في هذا اليوم، وكثيرون اتخذوا طبيبًا نفسيًّا وأدوية مهدئة قد تُخفف عنهم تلك الكدمات التي لن تستطيع أن تراها وأنت لا تعلم ماذا يحدث معهم
تأثير المشكلات العائلية على السلوك:
العائلة تؤدي دورًا جبروتيًّا في تلك النسبة، إذ إنها تُمثل المصنع المنتج للمجتمع، فالمشكلات العائلية مثلًا تنجب وحوشًا يسعون لدمار من حولهم والتخريب، بل إن وجودهم يهدد حياة الآخرين، ليس فقط بنو الإنسان إنما الحيوانات والطبيعة وما تحتوي من جمال مخبأ، هذا بالضبط ما يحدث عندما يكون المصنع فاسدًا.
لعل أبرز الحلول هو التغيير، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وإعادة تربية الأبناء على ركيزة الدين الإسلامي والعودة إلى الله.. مسيرة الإصلاح تبدأ بنا وتنتهي بالجميع.