يوم بلا دهشة

 


الكاتب/جابر البراق

عشتُ يومًا سيئًا خالي من الدهشة و  المتعة وحرية الكلام ، هذا اليوم السيء لم اشاهد فيه حادثًا مروري ولا قتل نفسٍا امامي، 

ما اصابني اليوم اكثر من ذالك، بالطبع جسدي سليم 

اقف امامكم صحيح فصيح اناملي مازالت موجودة وقلبي يرتعش بالحب وعشق القرأة والكتابة

راسي لم تصيبه رصاصة واحدة

بل مصاب بشيء اكبر من الرصاصة إنه مصاب بفوضى حقيرة كان سببها مجالستي لشخص بذيء كان اغباء من رجال الدين المتعطشين لتمزيق حياتنا على المنابر والمنصات


كان خالي من الافكار وعدو نفسه وضد الاخرين ، و الانسان الغبيء كعادته عدوًا لنفسه وللأخرين في وقت واحد

 دون الشعور في ذالك ، 

قلبه فارغ من الحب فقير لإسلوب الجمال 


جعل الدوار يمكث في راسي  حديثه معي  اعجز عن كتابة شعوري بالشكل اللأئق ،

فالحديث مع مثل هولاء إن كان لا يدهشك فهو يقتلك، فكل كلمة تقودك نحو الجحيم وتفرغك من الحب


الدهشة ولاشيء غيرها ، في الحب والقرأة والكتابة وكل الحياة يجب أن تكون دهشة بمجملها العام

والإنسان اللامدهش لايصلح لا للحب ولا لعيش الحياة اصلا


وفي الصداقة كما في ممارسة الجنس ومع العلم إنني شخصًا انبذُ كلمة ممارسة من قاموسي لكونها معتمدة على التدريب لا على التلقائية

من التلقائية ولدت البرأة وخرج الحب يطير بجناحيّ العشاق ليزرع ماذا؟

ليزرع الدهشة

واجد دهشتي في القرأة ولكن

لم أقرأ ابدا اليوم وهذا ليس شرطًا على المثقف أن يؤديه كل يوم فالقرأة ليست كالصلاة خارجة عن حدود الأؤدولجية

إنها تفكيك لما هو مبني مسبقيًا

هيّ نفي دائم للمورث الفكري المسبق


لا أكرر حبي او شغفي تجاه الاشياء لستُ من المملين ،

انا نشيطًا أكره تكرار الاغبياء القاتل للحلم والموت وذكريات الطفولة وكما إن 

تكرير الحياة نفسها يصبح الانسان غير قابل للحياة أي يعود يعبث بحياة الاخرين كما فعل شخص ما معي اليوم


يمضي الانسان بلا دهشة يعني ان يحمل الكره الغزير لا الجمال المتحرر من الاوهام والزخرفات .


هذا اليوم تاريخي الخاص لا يجب عليكم ان تشاركوني عبثيته ، استطيع تحملها كما تحملتُ ماضيّ المطرز بالعبث

حبيبتي يجب أن تدهشيني لنصبح أكثر قوة في مواجهة عبثنا الخاص

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology