خائنةٌ هذه المدينة



بقلم قمر عبد الرحمن

بعد عشرين عامًا تركتنا نحنُّ إلى عبثٍ،

كانت تدندن فوق سطوح العشّاق،

لها عيونٌ وديعة تشي باقتراب السّلام


حاصـ ـرها القنّـ ـاصون من كلّ جانب،

وانفجر كعبها العالي وانكسر الرّخام


غربلت إخوتها وقالت:

هذا أخٌ حلالٌ، وهذا أخٌ حرام

سقف روحها أصبح باردًا

وسماؤها شفق الدّ م والآ لام


خائنةٌ هذه المدينة.. 

قاتلت السّكون في قاع السّكون،

ومشى الصّبر في عروقها كزيتونة


قالت: لن أنحني.. ثمّ ذهبت مع الرّيح

طنّشت أبناءها..

وتركت لهم ما يكفي من الحنين، وراحت

خائنةٌ هذه المدينة.. كيف ستستريح ممّا فيها الآن؟


إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology