بقلم لبيب عتيق
ما هذه الأفكار التي تراودني؟! تجعلني أحتاج إلى جسد آخر، فهذا الجسد لا يسعني. أنا بحاجة إلى هيكل مختلف ليحتويني.
أنا بحاجة ماسة إلى عالم ثالث أهرب إليه من فوضى العالمين، لألتمس قسطاً من الراحة، أو آخذ قيلولة.
كل الترددات والذبذبات الأثيرية تتواصل معي. يبدو أن مخيلتي قد أَعْجَبَتْهَا... آه، نعم! نسيت أن أقول في الجلسة السابقة أنني أملك عالمين وليس واحداً فقط.
لست مختلفاً عن الآخرين كثيراً، غير أنني فتحت باباً ربما كان من المفترض أن لا أفتحه. وربما كان هذا عين الصواب، وربما هو القدر قد ساقني إليه.
قالت لي أمي: "ولماذا لا تهاجر؟" وقال لي أحد الأصدقاء: "هاجر"، وكذلك من هم قربي، وصاحب البقالة و الخِضرواتي ، وسائق الباص. الكل قال لي: "لماذا لا ترحل؟" لا يعلمون أننا حين نرحل، نهاجر إلى كوكب آخر.
لست مختلفاً عن الآخرين كثيراً... غير أن جدي من المريخ...
من مذكرات فضائي.