مرحبًا بك في عالمي

 

 

 


بقلم بلعربي خالد _ هديل الهضاب

في ليلٍ مخمليٍّ،

تلمعُ العيونُ كنجومٍ زائفة،

ويُغري الوهمُ قلبًا عطِشًا،

فتاةٌ من بنات الليل،

تُخفي خلف ابتسامتها أسرارًا دامية.

اقتربت…

كالعطرِ ينسابُ في المدى،

كالحلمِ يغازلُ السهر،

فأوقعته في شباكها،

واستدرجته إلى فندقٍ غريب،

ليلةٌ حمراءُ لا يعرف لها حدودًا.

وفي الصباح…

استيقظ فلم يجدها،

غير رسالةٍ على الطاولة،

مكتوبٌ في مطلعها:

"مرحبًا بك في عالمي… عالم الإيدز."

سقطت الكلماتُ كصاعقة،

تاهت الروحُ بين خوفٍ وندم،

وغاب الوعيُ لحظةً،

فليس كلُّ سُكّرٍ في الحلقِ مذاقُهُ سُكّرًا،

وليس كلُّ ليلٍ يخبّئُ نجومًا،

قد يخبّئُ موتًا بطيئًا في العروق.

يا أيها الإنسان…

تعلم أن الجمال قد يكون قناعًا،

وأن اللذة قد تُخفي سمًّا،

وأن الطريقَ المظلمَ لا يقودُ إلا إلى هاوية.

فاحذر…

واجعل العفةَ حصنك،

والوعيَ سلاحك،

فالحياةُ لا تُشترى بل تُصان،

والأملُ لا يُباع في ليالٍ عابرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology